كنت انظر الى الصور المعلقة حولي و اتأمل فيها...
كنت أتأمل في جمال حبيبي...
في عينيه الخضراءالتي تشبه في لونها الاوراق الناضرة التي تبرق من جمالها,
وفي وجهه الملائكي الناصع البياض وخدوده الحمراء وشفتيه وشعره البني الفاتح..
. ولكن عندما نظرت في عينيه وجدنها تضحك وتبكي.. تعجبت من هذين الاحساسان المتناقضان,
لكني شعرت انه يضحك لفرحته برؤيتي وعودتي للتأمل فيه والكلام معه,
وكان يبكي لحزنه الشديد علي وعلى حالي المتدهور وحياتي التي بلا معنى ولا أمل..
كأنه كان يقول لي:"حبيبتي اني اريدك لي..لي وحدي..لاتنشغلي بالزحام واجلسي معي و لو للحظات..عودي الي و انا ساعطيكي كل الحب والحنان اللذان لن تجديهما مها بحثتي.."
كان يحتضني بعينه.. لقد شعرت حينها اني لا شئ وكنت في خجل شديد
فكيف جعلت صوره حولي في كل مكان ونسيت ان اضعهم في اهم مكان... لم اضعه في قلبي.. تركته واقف على بابي سنين طوال و اتجاهله.. يغني لي اغاني الحب واسد اذني عن سماعه..يترجاني ان اعود اليه واحجر قلبي واقول لا........ فكيف كنت بهذه القسوة.... وقتها انهارا قلبي وعيني بالبكاء المر..وشعرت بانه يوجد من يضمني الى صدره ويشعرني بالحب والراحة الشديدان .... فهذا الاحساس كنت دائمة البحث عنه..ابحث عن الحب الحقيقي و انسى من ابتدع و خلق الحب ..ابحث عن الحنان و انا بعيدة عن صاحب الحنان...